عامان .. مرا عليها يا مقبلتي
♥♥♥
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
♥♥♥
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها
♥♥♥
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
♥♥♥
إذ كان شعرك في كفي زوبعة
♥♥♥
وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي
♥♥♥
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل
♥♥♥
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
♥♥♥
لما تصالب ثغرانا بدافئة
♥♥♥
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
♥♥♥
تروي الحكايات أن الثغر معصية
♥♥♥
حمراء .. إنك قد حببت معصيتي
♥♥♥
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
♥♥♥
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
♥♥♥
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
♥♥♥
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي
♥♥♥
ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا
♥♥♥
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..
♥♥♥
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل
♥♥♥
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟
♥♥♥
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة
♥♥♥
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي
♥♥♥
ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية
♥♥♥
نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت
♥♥♥
تركتني جائع الأعصاب .. منفردا
♥♥♥
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي
♥♥♥
☺☺☺☺☺